واشنطن – محرر مصراوي - تعقد في 18 ديسمحكم متوقع بالسجن 15 عاما على طا
لب مصري في أمريكا بتهمة مساندة الإرهابيين بر 2008
جلسة النطق بالحكم في قضية الطالب المصري أحمد عبد اللطيف المحتجز حاليا بأحد سجون مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية بعد أن توصل إلى تسوية مع السلطات الأمريكية تنطوي على الكثير من المخاطرة.
فبعد أن رفض عبد اللطيف (26 عاما) المحامي الذي وكلته السفارة المصرية للدفاع عنه واختار محامية أخرى وكلتها وزارة التعليم العالي المصرية، قبل عبد اللطيف الاعتراف بتهمة واحدة مقابل إسقاط باقي التهم الموجهة ضده.
وأقر عبد اللطيف بتهمة تقديم مساندة مادية للإرهابيين مقابل إسقاط التهم الأخرى التي قد تنتهي به إلى السجن مدى الحياة في حالة ثبوتها ضده.
وكانت السلطات الأمريكية قد أوقفت عبد اللطيف وصديقه يوسف مجاهد (21 عاما) لتجاوزهما السرعة المقررة أثناء كمين على الطريق في ولاية ساوث كارولينا.
وحسب محاضر الشرطة، اشتبه نائب رئيس الشرطة في الطالبين وأمرهما بفتح حقيبة السيارةالخلفية ليجد بعض المواد المتفجرة وأنبوبا معدنيا وبعض البنزين.
كما قام بمصادرة جهاز الكمبيوتر الذي يملكه عبد اللطيف والذي كان بحوزتهما داخل السيارة وتم فتح كافة الملفات المحفوظة على الكمبيوتر والتي زعمت السلطات أنها تتضمن معلومات عن كيفية تصنيع مواد متفجرة.
وعبد اللطيف هو مدرس مساعد بكلية الهندسة بجامعة ساوث فلوريدا ويدرس الدكتورا بمنحة من وزارة التعليم العالي، بينما مجاهد مازال طالبا بنفس الكلية.
وتم فصل قضية مجاهد، الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويتوقع أن يمثل أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا العام إلا أن موقفه أيسر كثيرا من عبد اللطيف.
وقال مصدر قانوني على صلة بالقضية لوكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن أن التهمة التي أقر بها عبد اللطيف تحمل عقوبة أقصاها 15 عاما.
واضاف المصدر أن محامية عبد اللطيف، ليندا مورينو، عرضت عليه الخيارين بما يتضمناه من مزايا وعيوب بين المثول أمام هيئة محلفين تنظر في كافة التهم الموجهة إليه بما يحمله ذلك من مخاطرة بالسجن مدى الحياة إذا انتهى المحلفون إلى إدانته، وبين القبول بتسوية يعترف فيها بتهمة واحدة مع إسقاط كافة التهم الأخرى والقبول بالحكم في جلسة واحدة من قبل القاضي دون الحاجة إلى هيئة محلفين.
واستطرد المصدر القول أن عبد اللطيف وأسرته اختارا التسوية وأشار المصدر إلى أن الدليل الذي قدمته المباحث الفيدرالية هو دليل قوي وهو عبارة عن فيديو بثه عبد اللطيف عبر موقع يو تيوب يستعرض فيه كيفية تحويل سيارة "لعبة" تعمل بالريموت كونترول إلى سيارة مفخخة يتم التحكم فيها عن بعد وتفجيرها لتغني الفدائيين عن تفجير أنفسهم والاستشهاد.
وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن السفارة المصرية لم تكن موافقة على التسوية في ضوء أملها في أن تبريء هيئة المحلفين عبد اللطيف إلا أن الأخير رفض تدخل السفارة وطلب تنحية المحامي الذي عينته بل واتهم دبلوماسيا مصريا، كلفه السفير المصري السابق نبيل فهمي بمتابعة قضيته، بتهديده بتعرض أسرته في مصر للأذى.
وخشي المسؤولون المصريون في واشنطن من أن يكون عبد اللطيف قد تأثر نفسيا بالسجن الانفرادي المحتجز فيه منذ يوليو من 2007 ولذا تم تعيين طبيب نفسي مسلم للتأكد من سلامته..واضطرت وزارة التعليم العالي إلى التعاقد مع ليندا مورينو بطلب من عبد اللطيف وتحملت الوزارة رسوم المحاماة.
وقالت المحامية ليندا مورينو في اتصال هاتفي من مراسل الوكالة أن عبد اللطيف أسقط أيضا حقه في الطعن على الحكم المنتظر صدوره في ديسمبر 2008.
وقال مصدر قضائي أن التسوية كانت هي الخيار الأفضل في ظل الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد والتي تتسم بنوع من الحساسية تجاه مثل هذا النوع من القضايا.
وأعرب المصدر عن أمله في ألا يحصل عبد اللطيف على العقوبة القصوى لهذه التهمة، مستدركا أن هذا الأمر يعود لتقدير القاضي وإن كان الادعاء سيصر على ذلك.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط