غزة (رويترز) - قال اسماعيل هنية وهو من كبار قادة حركة المقاومة الاسلامية (ح
ماس) في قطاع غزة يوم الجمعة ان الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع ملتزمة باتفاق للتهدئة مع اسرائيل ما دامت الدولة اليهودية ملتزمة به حتى مع شن نشطين فلسطينيين المزيد من الهجمات من القطاع الساحلي.
وأطلق نشطون فلسطينيون صاروخا وقذيفتي مورتر على اسرائيل ليواصلوا بذلك سلسلة من الهجمات التي تشن يوميا تقريبا على مدى 17 يوما مضت والتي لم يوقع اي منها خسائر بشرية كبيرة.
وقال هنية وهو أيضا رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة وأكبر مسؤول في حماس في غزة "التقيت مع الفصائل الفلسطينية على مدار اليومين الماضيين وكان هناك موقف واضح. هم ملتزمون بالتهدئة ما التزم الاحتلال الاسرائيلي."
وأرسلت كل من اسرائيل وحماس اشارات على أنهما يرغبان في استعادة التهدئة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية والتي بدأت في 19 يونيو حزيران الماضي وتدعو حماس الى وقف اطلاق الصواريخ والهجمات الاخرى على الدولة اليهودية.
كما يطالب اتفاق التهدئة اسرائيل بأن تخفف تدريجيا الحصار الذي شددته على قطاع غزة منذ أكثر من عام بعد أن تغلب اسلاميو حماس على قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القطاع.
وأغلقت اسرائيل الحدود مع القطاع في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري وقطعت امدادات الغذاء والوقود عندما أغارت قواتها على قطاع غزة لتدمير ما قال الجيش الاسرائيلي انه نفق حفره نشطاء فلسطينيون لخطف جنود اسرائيليين. ورد النشطاء على الغارة باطلاق صواريخ وقذائف مورتر.
ولقي أكثر من 12 نشطا فلسطينيا حتفهم في اشتباكات عبر الحدود على مدى الاسبوعين الماضيين كما أطلقت عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان نشطين في قطاع غزة أطلقوا يوم الجمعة صاروخا على مدينة عسقلان الساحلية الاسرائيلية التي تقع شمال شرقي قطاع غزة كما أطلقوا قذيفتي مورتر على جنود يعملون على طول الحدود.
وسعى هنية الذي كان يتحدث بعد صلاة الجمعة في غزة الى تهدئة التوترات التي تصاعدت مع مصر في أعقاب انهيار محادثات للمصالحة بين حماس وفتح جرت بوساطة مصرية.
وقال هنية "العلاقة مع مصر هي علاقة استراتيجية وهي علاقة ثابتة."
وأشار هنية الى أنه قد تكون خلافات في العلاقات اليومية مع مصر ولكنه تابع قائلا "هذا لا يعني أن هناك توترا استراتيجيا مع الاشقاء المصريين."